كتاب زهرة العمر – توفيق الحكيم
«لولا هذا الضَّعف الإنساني ما وُجِدت العواطف الإنسانية الجميلة التي تُنتِج أحيانًا الأعمال الإنسانية العظيمة، إن الضَّعف هو أيضًا مظهرُ جمالٍ في بعض الأحيان لا يجب أن ننسى ذلك.»
«زهرة العمر» هي تلك الفترة التي قضاها «توفيق الحكيم» في باريس أثناء شبابه، وقد كتب خلال إقامته هناك مجموعةً من الرسائل إلى صديقه «أندريه». بعد مرور عدة أعوام زار «الحكيم» صديقه «أندريه» ووقعت تلك الرسائل بين يدَيه، فحملها برفق وحرص وحنان كأنه يحمل الرمادَ المتخلِّف عن زهرة عمره الذابلة، وراح يستأنس بتلك الرسائل، وترجَمها إلى العربية لتكون شاهدًا على تلك الفترة الخصبة من حياته، ولتعبِّر بعفوية تامة عن ذلك الشاب الذي كانه؛ فتكشف عن روحه الهائمة في الأفق الإنساني، ووعيه المبكر بالفن وافتتانه بالمسرح، وحديثه عن الأدب والشعر والثقافة والفكر، فضلًا عن سرد للكثير من المواقف الشخصية وتصرُّفه حيالها. ولعلَّ الصدقَ التام أهمُّ ما اتَّسمت به تلك الرسائل؛ إذ لم تُكتَب لتُنشَر، بل هي حديثُ روحٍ أفضى به صديقٌ إلى صديقه.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب