كتاب سبعة دراويش .. جغرافية الصوفية الأناضولية – نديم غورسيل
يُمثّل هذا الاكتشاف للعالم الصوفـي والشعري، الذي يُمكننا التعرف عليه عبر نصي الذي يتبدّى كرحلة ذات مرجعية وثائقية متماسكة ومتنوعة، نوعاً من الرؤية. وهكذا، وبتحرير انطباعاتي وددتُ أن أتقاسم مع القارئ شيئاً من الحساسية دون أن أُهمل الأبحاث التي عَرَفَت نجاحاً كبيراً فـي تركيا، وبالتحديد لدى قطاع كبير معنيٌ بالنقاش الذي يجري حالياً حول التوفـيقية العلوية-البكتاشية.
من مقدمة نديم غورسيل
اختار غورسيل أن يحيى ببساطة الإيمان الشعبي، ما وراء كافة التضمينات السياسية، وركز بالتالي على أساطير الطريقتين المولوية والبكتاشية، اللتين أصبحتا منذ زمن طويل «زاهدتين» سياسيا. بدقة كبيرة، وصف على وجه الخصوص الأساطير الناشئة حول الدراويش العلويين، مما سمح بالتالي، ليس للقارئ الأوروبي فحسب، وانما لكثير من القراء الأتراك، الاقتراب من عالم غريب تماما. خلف الحبكات السردية الكثيرة، المنسوجة بالأساطير والحكايات، وبدءا من القرن السادس، اتضح أن دراويش مختلف الطرق ساهموا فـي انتشار الإسلام وسط مجتمعات يدين أغلبها بالمسيحية، بالاستيلاء سلمياً على الآناضول، إذ أن الفاتحين المسلمين لم يحققوها بحد السيف.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا