كتاب سجين في قصره – ويل باردينورير
كان محظوراً على الجنود الأميركيين الذين حرسوا صدام حسين في أيامه الأخيرة -الملقَّبون ذاتياً بـ «السوبر اثنا عشر (Super Twelve)»- كتابة مذكِّراتهم أو حتى ذكر طبيعة مهمتهم في تواصلهم مع أحبائهم في الوطن، لذا فليست هنالك أية أدلة توثيقية تثبت التاريخ الدقيق لبعض الأحداث المذكورة هنا. نتيجة لذلك، اضطررتُ عند بناء التسلسل الزمني للكتاب إلى الاعتماد على ذكريات الجنود التي أطلعوني عليها خلال ما يقرب من ستين ساعة من المقابلات (هذه المقابلات من بين نحو مائة مقابلة أجريتها مع مسؤولين حكوميين –أميركيين وعرب- إضافة إلى باحثين وجواسيس ومحامين، وآخرين يتمتعون بنظرة ثاقبة على نحو فريد).
إن وُضع مقطع ما بين علامتي اقتباس، فهذا يعني أنني حصلت عليه من مقابلة أو مادة منشورة في مكان آخر.
معظم الحوار المذكور في هذا الكتاب لم يُسجَّل أثناء حدوثه، ولهذا فهو غير متضمَّن ضمن علامتي اقتباس. أما التعليقات فتمثِّل بأمانة ذاكرةَ الأشخاص المشاركين في الحوارات وكذلك –في حالة استجواب صدام- روايات الإف بي آي التي نُزعَت عنها صفة السرية.
ستجدون في طيّات الكتاب، عند استخدام المصادر المرجعية، أنني أجريتُ بعض التغييرات النحوية لصالح الوضوح إضافة إلى تعديلات ثانوية بهدف الإيجاز.
رغم أن هذا الكتاب عمل واقعي، إلا أنني تصرَّفتُ بقدرٍ معين من الحرية السردية، خصوصاً في ما يتعلق بترتيب ونسق المشاهد. غير أنني واثق كل الثقة بأنني نقلتُ بأمانة جوهر ما حدث.
لقد بحثتُ وكتبتُ كصحفي حول الأحداث المرويّة في هذا الكتاب. ورغم أنني كنت ضابطَ مشاة في محافظة الأنبار في العراق حين أُعدم صدام، إلا أنني لم أشارك في، أو أمتلك أي معرفة مباشرة بالأحداث المتصلة بهذه المسألة. إضافة إلى ذلك، لم تُستمَدّ أي من المواد المذكورة في هذا الكتاب من عملي اللاحق كمدني في وزارة العدل.
أخيراً، جميع الشخصيات في هذا الكتاب حقيقية. ولكن، بغرض حفظ الخصوصية في بعض الحالات، استخدمتُ الأسماء المستعارة التالية: أندرو جاكسون، لوك كوارلز، توم فلاناغان، كريس باتاغليا، آرت بيركينز، جيف برايس، جيمس مارتن، تَكَر داوسون، جوزف، أماندا.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب