كتاب سفر التكوين البابلي (قصة الخليقة ملحمة حينما في الأعالي) – ألكسندر هايدل
من بين جميع النقوش السامية التي كتبت بالخط المسماري، لم تستطع سوى قلة من الكتابات أن تثير من الاهتمام الكبير ما أثارته الملحمة التي عرفت لدى البابليين والآشوريين باسم (إنوما إيلش) التي تستمد اسمها من الكلمات الافتتاحية في القصيدة الطويلة التي يزيد عدد اسطرها على الألف. وهذا الكتاب يتناول ترجمة للألواح السبعة التي تشكل بمجملها الملحمة البابلية (إنوما ايلش) وتعني بالعربية (حينما في الأعالي).
يشير المؤلف إلى أن البابليين دأبوا على إنشاد هذه الملحمة في نهاية اليوم الرابع من الاحتفال بالسنة الجديدة في بابل. ومن المتعارف عليه أن هذا المهرجان الجماعي كان يبدأ في اليوم الأول من نيسان – إبريل ويستمر حتى الحادي عشر منه. وثمة دراسات تشير إلى احتمال تأدية هذه القصيدة تمثيلاً. ويبدو أن الهدف الرئيسي من إنشاد هذه الملحمة أو تمثيلها، هو طرد الشر والشريرين من بابل، أو انه كان يتم اللجوء إلى هذه الصيغة لحماية بابل من الغرق نتيجة لارتفاع منسوب مياه دجلة والفرات بعد ذوبان الثلوج في جبال أرمينيا وكردستان.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب