كتب أدبية
كتاب شهريار – نجاح إبراهيم
أراد شهريار
أن يكسرَ العادة،
أن يسلكَ طريقاً مغايرة،
فخلع بنزق عنه رداء الصّمت وسمة الاستماع، وانتضى قلمه مفكراً وكاتباً. ظلّ زمناً يحملق بعينيه، ساكناً أمام امرأة سلبت قواه، مستسلماً لفنها، فنّ السرد الذي تتقنه كما تتقن الغواية التي ورثتها عن جدتها، قلبت مفاهيمه وبعثرت خططه، إذ تفاعل بشكلٍ لا يوصف مع رسائلها الملغزة، التي جسّدتها له من خلال شخوص حكاياتها التي تجاوزت الألف، لقد اهتدى شهريار إلى خلود آخر، خلود بعيد كلّ البعد عن قصره وحيطانه وما ملكت يمينه.
أسلس القياد لامرأة واحدة استثناها، تدعى شهرزاد التي غيّرت عقليته تلك، وجعلته يرفع سيف الانتقام من على رقافب النساء المنتظرات.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب