كتاب صدام حسين (الجمهورية الخامسة) – عبد الرحمن مظهر الهلوش
في كتابه “صدّام حسين الجمهورية الخامسة” يتحدث عبد الرحمن مظهر الهلوش عن بعض جوانب شخصية صدام حسين، باعتباره شاهداً على الحدث يروي حقيقة ما جرى في سعي حثيث منه لتفسير الأحداث وما كان يخطط لهذا البلد (العراق) من أجل تدميره وإعادته إلى العصر الحجري.
يتركز بحث المؤلف في هذا الكتاب على المحور الرئيس فيه، والمتمثل بصدّام حسين على الرغم من أنه لم يكن وحده في “اللعبة” كما يرى المؤلف وإنما شاركه عدد من أفراد عائلته وعشيرته وقياديين من حزب البعث والأجهزة الأمنية عبر نظام يعتمد على السرّية وقد طبعت خلفيته العشائرية الفترة التي كان فيها حاكماً للعراق.يقول المؤلف: “وإننا في هذا الكتاب نضع بين أيديكم في هذه السيرة الطويلة والمفصلة رحلة صدّام حسين الطويلة في السلطة. من خلال البحث في رحلة تقودنا إلى ماضي صدّام حسين منذ أن كان شاباً في الخمسينيات من القرن الماضي ثم انضمامه إلى حزب البعث العربي الاشتراكي فنجاحه في استغلال المشاعر القومية العربية للوصول إلى السلطة حيث نجح في حكم بلد مثل العراق الذي لم يكن بلداً عادياً عابراً في تاريخ المنطقة، ولا صدّام حاكم عادي في تاريخ العراق الحديث”.
– وأما المقدمة العامة للكتاب فكانت أشبه بـ “المحاكمة” السياسية والتاريخية للحقبة التي صعد فيها صدّام للسلطة. وما اعتراها من تحولات ومفاجآت سياسية وأمنية وعسكرية آلت إلى سقوط نظام صدّام حسين بأكمله وإدخال العراق بدوامة العنف المتصاعدة.- وبقراءة متأنية للكتاب سيدرك القارئ بأن المؤلف لم يعمد إلى الإساءة إلى الرئيس العراقي الراحل أو مدحه لكنه جمع قائمة من الاتهامات وحللّ واستخلص بناء عليها السلبيات والإيجابيات التي طبعت عهد صدّام حيث كتب المؤلف في المقدمة يقول: “أظهر صدام عنادهُ وتمسكه بالبقاء داخل العراق حتى إعدامه ومواجهة جلاديه بقوة إيمانية نادرة. حيث كان يسير باتجاه الموت بخطى ثابتة”.- يعد كتاب “صدّام حسين الجمهورية الخامسة” وثيقة هامة تعالج الوضع العراقي بحيادية مطلقة. ويكشف عن كواليس مبهمة في السياسة الداخلية والخارجية للعراق منذ العام 1963 وحتى العام 2003. إذ يحتوي الكتاب الكثير من الأسرار والمعلومات المثيرة وملحق للصور.وأخيراً، لا بدّ من القول أنه مهما كُتب عن مرحلة صدّام في حكمه للعراق سيبقى الحكم للتاريخ.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب