كتاب صورة المسيح في التراث الصوفي الإسلامي – سارة الجويني حفيز
في لحظة فارقة من تاريخ العالم؛ حيث يتداعى العنف باسم الإسلام في كلّ مكانٍ، نصبح في حاجة ماسّة إلى الكشف عن الوجه المتسامح للإسلام، عبر ثقافته وتاريخه، وذلك حتى نرى كيف نظر التراث الصوفي الإسلامي إلى المسيح؟ وكيف تجلّت صور المسيح في هذا التراث؟ وكيف انفتح التراث الصوفي على المسيحية وغيرها من الأديان؟ وكيف تجلّى الله كسبيل للمحبة والتسامح في التصوف الإسلامي؟ أسئلة كثيرة تطرحها سارة الجويني، في كتابها الصادر عن دار الطليعة ببيروت 2010، وفيه عالجت “صورة المسيح في التراث الصوفي الإسلامي”.
دأب المستشرقون على البحث في الأصول الأجنبية للتصوف الإسلامي، سواء أكان أثراً هنديّاً أو مسيحيّاً، أو بوذيّاً، أو فارسيّاً أو يونانيّاً، رغبة منهم في الانتقاص من أصالة التصوف الإسلامي، والنيل من العقلية المسلمة، لكنّنا في كتاب سارة الجويني، نجد أطروحة متألقة، تبحر وبقوة للكشف عن مدى وحدة التجربة الصوفية في كلّ الأديان، وأنّها تجربة متجاوزة لخصوصية الدّين، وتجربة تنفتح وبالكلية على كل التراث الديني في كلّ الأديان، وتكشف سارة الجويني في كتابها مدى حضور المسيح في التراث الصوفي الإسلامي، وأثره الكبير في متصوفة الإسلام .
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب