كتاب عزلة وأنفاس أخرى – عماد مدانات
ضمن سلسلة «سرد وشعر»، التي تصدرها وزارة الثقافة.صدر حديثا للأديب والفنان التشكيلي عماد مدانات كتاب شعري جديد، بعنوان «عزلة وأنفاس أخرى»،
وتضمن الكتاب 17 نصا شعريا، تأملت في مرايا الذات، على اختلاف المراحل العمرية للمؤلف، وهو ما تشير إليه عناوين الديوان، على غرار: مسرات حزينة، شموس مطفأة، ببهجة سأكذب علي، قبلة في الظلام، رثاء مؤجل، أودع البيت بركلة على خاصرته، لدي ما أعده لنومي الأخير.
ومن أجواء الديوان نقرأ قصيدة بعنوان «شيخ الأرواح على مهل»، وفيها يقول الشاعر:
لن يثبت الورد على حال،
قد يغدو بعد ساعتين باهتاً كورق التبغ
أو لوناً رمادياً في زجاجة عطر
وقد يضيع مع الريح ولن ينتبه أحد
هكذا بكل بساطة
…
حتى العين تصبح حجراً بعد زجاجها القديم
وتنقلب الأحوال إلى غيرها في رمشة عين
ويغترب الزمن في رحلة العمر
يصير البيت شتاتاً
والرقص قرفصة أسير في الظلام!
ولأنك ابن النوايا الطيبة ستغفو كثيراً في ردهة الانتظار!
تضجر من كثرة ما ادخرت من الأنفاس ، والتواء الكاحلين
ثم تنام ورقة خريف لا تنتظر ماءً أو شموساً
أو سَهراً مع أحد!
ما جدوى أن ينااااااااام الرفاق
واحداً
واحداً
وأنت تعد أنفاسهم
كما لو أنهم ماتوا قبل قليل!
ما جدوى الذبول كالأغنية القديمة
ما جدوى الكلمات المتعبة في حفل المساء
ما جدوى السهر
الصمت
الذاكرة
النعاس
وكل ما حولك يمضي وأنت وحيد!.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب