كتاب عشرة أيام هزت العالم – جون ريد
كتاب “عشرة أيّام هزَّت العالم” للكاتب والمناضل الاشتراكي الأمريكي جون ريد. والذي قال عنه مؤسس الحزب الشيوعي، وقائد الثورة البلشفية، ف.أ.لينين، أواخر عام 1919: «باهتمام بالغ، وانتباه لا يكلّ، قرأتُ كتاب جون ريد “عشرة أيام هزّت العالم”.
بدون أي تحفّظ، أوصي جميع عمّال العالم، بقراءته. أودّ أن أرى هذا الكتاب منشوراً في ملايين النسخ، ومُترجماً إلى جميع اللغات؛ لأنه يرسم صورة صادقة وحيّة عن أحداث، هي ذات أهمّية قصوى لفهم حقيقة ثورة البروليتاريا، ودكتاتوريتها.
هذان الموضوعان يُناقشان على نطاق واسع، ولكنْ؛ قبل أن يُقدم المرء على قبول مثل هذه الآراء ورفضها، عليه أن يعي – أولاً – المغزى الكامل لقراره.
ولا شك في أن كتاب جون ريد يساعد على توضيح هذه المسألة التي هي المسألة الأساسية بالنسبة للحركة العمّالية العالمية».
أمّا المؤرخ الإنجليزي آلان جون برسيفال تايلور، فلم يتردد في اعتبار الكتاب أفضل سردية كتبت عن أي ثورة أخرى في العالم، قائلاً: «لا يعد كتاب ريد أفضل سردية متوفرة بين أيدينا عن الثورة البلشفية وحسب، بل يقترب من كونه أفضل سردية كتبت عن أي ثورة أخرى في العالم. لطالما كانت الثورات تمثل أحداثاً صاخبة وفوضوية، ويصعب تتبعها للغاية أثناء انفجارها».
ويذهب سفير أمريكا إلى الاتحاد السوفييتي جورج كينان، إلى أبعد من هذا الطرح في حديثه عن كتاب “عشرة أيام هزّت العالم” وقيمته التاريخية والسياسية بقوله: «يتسامى سرد ريد للأحداث في تلك الفترة فوق أي سردية معاصرة أخرى لقوته الأدبية، وعمقه وتفاصيله الدقيقة. سيبقى هذا الكتاب ماثلاً في الذاكرة بينما ستتلاشى كل السرديات الأخرى».
في حين كتب روبرت ماك كروم في صحيفة الغارديان ما يؤكد أصالة العمل معتبراً أنَّ: «كتاب “عشرة أيام هزّت العالم” لا يعد تاريخاً ولا جدلاً نقدياً بل الاثنين معاً، فهو عبارة عن عمل بليغ يتضمن شهادة أصلية وأخاذة في الوقت نفسه لدرجة لا يمكن للمرء أن يتوقف عن قراءتها حتى لالتقاط أنفاسه».
كتاب “عشرة أيام هزّت العالم” والذي جاء في 456 صفحة، شريط متّصل وكامل من المشاهدات الحيّة للأيام الأولى لثورة أكتوبر، وليس كرونولوجيا للأحداث فقط، لأن كاتبه عاش تلك الأيام كثوري ومناضل آمن قبل كلِّ شيء بالمعنى العميق لثورة الجماهير، وكتب ملحمته هذه.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب