كتاب عشها بسعادة – حسام عبد العزيز
يخاطب كتاب “عيشها بسعادة” الأشخاص الذين نالت الحياة من ابتساماتهم والذين أرهقتهم الظروف والذين يعيشون في كدر رغم حياتهم الرغدة، ليؤكد لهم أن الله سبحانه وتعالى ما خلقنا لنشقى في هذه الحياة، فقد قال عز وجل لنبيه الذي ينشر دينه “ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى”، وقال له أيضا “فلعلك باخع نفسك على أثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا”.
فإذا كان الله عز وجل يأمر من يقوم بأسمى الأعمال وأجلها وهي نشر الدين بألا يشق على نفسه ولا يشقى ولا يحزن فهل في أمر أحد من الناس ما هو أعظم وأهم من ذلك حتى يشقى ويحزن من أجله، ثم ينطلق الكتاب من فكرة أن الله ما خلقنا لكي نشقى ونتعب بل خلقنا لعبادته وللاستماع بالحياة بما لا يخالف شريعته ويبدأ بشرح المبادئ التي إذا اتبعها الإنسان فسوف تقوده للعيش بطريقه أكثر طمأنينة وسعادة وأولها العيش في الحاضر فإيمانك بأنك تعيش هنا والآن وأنك لن تستطيع أن تغير الماضي ولا تضمن المستقبل يجعلك تزداد تركيزًا على حاضرك الذي هو الشيء الوحيد الذي تملكه وتستطيع التغيير والتأثير فيه.
وثانيها العيش بمرونة وتقبل الواقع والبيئة والفشل أحيانا فاقتناعك بأن هناك أمورًا في الحياة خارجة عن إرادتنا ولا نستطيع تغييرها مثل مكان الولادة واللون والجنس والأهل والزلازل والحروب يجعلك مرنًا في تعاملك متقبلاً للواقع والحياة بصدر رحب.
وثالثها العيش برضا فتبنيك لفكرة الرضا بما قسمه الله لك بعد السعي وإنما أصابك ما كان ليخطئك وما أخطأت مكانًا يصيبك يجعلك تنام قرير العين مطمئنًا بأن رزقك مكتوب وعمرك مكتوب ولأن ولاني اجتمع عامًا في السماوات والأرض على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك لشيء إلا بشيء قد كتبه الله لك وأن لو اجتمعوا على أن يضروك شيء وهو يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.
ورابعها العيش بوعي فالتفكر في أهمية لم تفهم نفسك جيدًا وتعي أولويات الحياة تجعل عقلك يقودك إلى العلاقة الجيدة والقرارات السليمة التي تناسب ذاتك وتناسب احتياجاتك الحالية، وخامسها العيش بتوازن بين الروح والجسد والعقل والعاطفة فإن اهتمامك بهم جميعًا يؤدي إلى الانسجام وتناغم بين داخلك ومظهرك وسلوكك الخارجي وبالتالي تنعم بحياة أكثر بهجة وأكثر سعادة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب