كتاب علم الكلام اليهودي – يحيى ذكري
علم الكلام ” اللاهوت ” اليهودي، ومعرفة ذلك التراث الفكري الذي كان مشتبكا مع تراثنا الفكري سواء في مصر القديمة وعصر الإسكندرية الفلسفي أو في التراث العربي الإسلامي الذي يعد فكر سعديا الفيومي علامة من علاماته المهمة باعتباره كان الوسيط الذي انتقل من خلال الفكر الإسلامي بكل قضاياه وإشكالياته إلى الثقافة الدينية اليهودية سواء العربية منها أو الأوروبية، تجلت براعة المؤلف في العرض الشيق لتلك الدراسة الضافية التي نجح خلالها في استخلاص نظرية سعديا الفيومي المعرفية التي تستند على أربعة مصادر هي: الإحساس، العقل، الخبر وما أطلق عليه المعرفة الضرورية، كما كشف عن أسس وتطبيقات نظرية الجدلية في خدمة العقائد اليهودية.
ثم بيّن بوضوح تام نظريته في خلق العالم من خلال بيان أدلته على حدوث العالم ” التناهي، التركيب، الأعراض والزمان “، كما أكد المؤلف من خلال استنطاق النصوص رؤيته للوحدانية ونقده للثنوية والتثليث، وكذلك نقده للتصورات اليهودية في التجسيم، كما عرض لرؤى الفيومى حول العدل والحرية ونقد رأى القائلين بالجبر، وكذلك عرض لرؤيته حول النبوة ” إثبات النبوة – النبوة والمعجزة – الآباء أو الأنبياء “، كما عرض أيضا لرؤيته حول المعاد الدنيوي والمعاد الأخروي، ولم يغفل المؤلف عن عرض رؤيته الكلامية والفلسفية للأخلاق والسياسة، كما ركز في النهاية على بيان سعيد ” سعديا ” الفيومى عن الفلسفة اليهودية العربية والغربية منذ عصره حتى اليوم.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب