كتب علم النفس والإجتماع

كتاب علم النفس العام – محمد عودة الريماوي

هذا كتاب في علم النفس العام، ثمرة جهود نفر من أساتذة علم النفس في الجامعات الأردنية، صمم ليكون ملائماً لجميع طلبة الجامعة على الرغم من اختلاف مشاربهم وميولهم سهل استيعابه مشوق حتى للقارئ المبتدئ، محفز لكل من يبحث عن ذاته، وينقب عن كنوزها، ويبحث في ذوات الآخرين باحثاً عن المشتركات والمختلفات بينه وبينهم، ويتحمس لحوار العقل، في محاولة لسبر غور آلية هذا العقل، واستقرار للأسس الايثولوجية للسلوك والتطور بعد أن قبض لعلماء هذا الزمان من الأدوات والتقنيات التي مكنتهم من رؤية هذا الدماغ عن قرب، والتقاط الصور الواضحة والمعبرة لمجاهله. بل اكثر من ذلك التدخل في تركيبه لدراسة ما يتم فيه من عمليات كهروكيميائية تؤشر على ما تعارفنا عليه من عمليات معرفية وعمليات انفعالية. فاستمع الباحثون لسيمفونية الخلايا العصبية التي يتكون منها الدماغ وهي تصدح في نشيد الهي مقدس يسبح الله بكرة واصيلاً، وشاهد العلماء ومضات الدماغ التي تضيء جنباته بألوان زاهية، كل لون يعلن عما يعبر عنه من أنشطة عصبية، حتى صارت للدماغ لغة يقرأها ذوو الاختصاص ويفكون طلاسمها ويدركون أن ما من حركة او سكنة يشهدها الجسم كله الا بفعل تلك الأنشطة، ليكون الانسان الكائن الكل المفكر المنفعل المتفاعل المتطور، الذي ذرع الأرض طولاً وعرضاً وامتطى البحار وطار في السماء، وانطلق الى الفضاء الخارجية باحثاً عن العلم والمعرفة في هذا الكون الرحب ليحط على سطح القمر ويسبر أغوار الزهرة والمريخ والمشتري، وليصل إلى حافة الكون باحثاً عن حياة أو اشباه حياة، عن حضارات أخرى قد تكون أو لا تكون.

كثير من الطلبة يتساءلون لماذا عليهم أن يدرسوا مادة علم النفس العام احياناً كمتطلب جامعة واحياناً اخرى متطلب كلية. ماذا يهم طالب يدرس علم الكمبيوتر أو علم الفيزياء او الصيدلة أن يدرس مادة في علم النفس العام على مدى فصل دراسي؟

إن الجواب على مثل هذا التساؤل ان علم النفس يساعدك على ان تفهم نفسك وتفهم الآخرين بشكل افضل، وان علم النفس على علاقة مباشرة بمجالات حياتك اليومية. وأنه قادر على ان يقدم لك العوم فيما قد تواجهه من مشكلات. فاستناداً الى نتائج الأبحاث النفسية فيما يتصل بالعمليات المعرفية قد يمكنك من تجويد تحصيلك الدراسي، ويرفع من قدرتك على حل مشكلات الحياة حلاً ابداعياً ويطور مهارات التفكير عالي الرتبة لديك، ويجعل عملية التعلم اكثر متعة واكثر فاعلية، ويمكنك من التعلم الذاتي، ويبني من خلال التعليم- التعلم عقلك وينمي الدافعية المعرفية لتقبل على العلوم الأخرى بشغف، ويبعث في النفوس الأمل في غد أفضل.

ما أحوجنا إلى علم نفس يساعدنا في فهم ما نعيشه كأمة من عدوان وظلم، وتفكك في الشخصية، وتدخل سافر ليس فقط في الأوطان إنما الأخطر منه ذلك التدخل في العقول، في القيم والمعتقدات في الميول والاتجاهات، في الذاكرة التاريخية لكل منا، في قلب الحقائق ليصير الأبيض اسوداً، والحلال حراماً، والحرام حلالاً،والأرض متنازع عليها، والمواطن غريب، والغريب هو الغيور على المستقبل والحاضر. ما أحوجنا الى علماء نفس يتصدون لكل هذا، وعندها ستزداد الحاجة الى هذه المادة كإطلالة على هذا العلم.

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى