كتاب عمارة المدن الميتة – ناصر الرباط
رحلةٌ في تلك البقعة الرائعة، المجهولة نسبيًا والمُهملَة، من أرض سورية التاريخية، التي يُطلق عليها اسم «المدن الميّتة»، منها نعود بالكثير من الصور والخلاصات وربّما القناعات، لعلّ أهمّها أنّ سورية التي عانت على مرّ التاريخ وتعاني اليوم، هي نموذج مذهل للتلاحق الثقافي بين حضارات متعدّدة وأحيانًا متباينة، ما يتجلّى بوضوح في «العمارة» كتاب التاريخ الأوّل والأزلي للإنسانية. كما يبيّن المؤلف دور بلاده التلاقحي مستهدف في الحرب الحالية، وأنّ سورية اليوم في أمسّ الحاجة إلى هذا الإرث لأنّها لا يمكن أن تكون سوريّة من دونه.
يحيط الكتابُ بتلك المجموعة العمرانية الريفية في شمال سورية، بين حلب وأنطاكية وحماة، المكوّنة من أكثر من 800 قرية وموقع، وهويّتها الثقافية الدالّة على تنوُّع مصادر إلهامها وتطوُّر شخصيّتها الفنيّة المعمارية المركّبة، التي أتت متجانسة رغم تنوّع واختلاف أصولها من رومانية ومسيحية بيزنطية إلى إسلامية أموية سلجوقية وزنكية وغيرها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب