كتاب عن الروح التي سرقت تدريجيا – سلوى بكر
“عن الروح التي سرقت تدريجيا” مجموعة تستوقف المتلقي بل تجعله يدخل في حالة من الاندهاش بعد إتمام عملية قراءة جميع قصصها لأنه سيجد نفسه أمام شخوص تتمزق قلوبها من ألم وهموم واقع حياتهم المرير، لا لشيء لأنهم غلابة لكن يظل البعض منهم متمسكا بخيوط الأمل في انتظار مستقبل مشرق.
ربما سيكون الانطباع الأولي للقارئ أن قصص هذه المجموعة جاءت تقليدية بسيطة، لكنه حكم مسبق لأن الكاتبة سلوى بكر حاولت قدر المستطاع رسم ملامح شخوصها بطريقة مختلفة للتعبير عن تجاربهم الحزينة والمؤلمة كما هو شأن البطلة في القصة الأولى “كل ذلك الصوت الجميل الذي يأتي من داخلها”، وهي امرأة متزوجة ماكثة في البيت اكتشفت أن صوتها الذي تعودت عليه أصبح جميلا بعدما شرعت في أغنية “أحب عيشة الحرية”، فصارحت بعد ذلك زوجها ظنا منها أنه سيتفهم ما حدث لها، لكن هذا الأخير اصطحبها لطبيب نفسي لمعالجة تلك الحالة التي وصفها بالمرضية خصوصا أنها أخبرت البقال بسرها: (أخذت تنشط فكرها، فكانت تأتيها إجابة منطقية وحيدة دوما: الصوت الجميل خلق للغناء. فلماذا لا تغني ويسمع كل الناس صوتها، وراودها شعور بأنه من العدل أن يسمع الناس صوتها، وأنه لا علاقة للصوت بالعمر، فما المانع أن يسمع الناس صوت الإنسان بصرف النظر عن عمره ووضعه، سواء أكان رجلا أم امرأة.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب