كتاب عين النقد – صلاح فضل
“تأملت ملياً وأنا في العاشرة تقريباً نص برقية بعثني بها جدي إلى مكتب التلغراف في قريتنا إلى رفيقه، الذي تولى وكالة الجامع الأزهر، كان يقول له “دوماً ترقى ونهنئ”، فقلت لجدي: هكذا لن يكون من الضروري ععندما يصبح شيخاً للأزهر أن تبعث له بتهنئة أخرى، فقد تمنيت له الترقية التالية وهنأته عليها بالفعل في ثلاث كلمات قليلة التكلفة، فقال لي: ستصبح ناقداً”.
بهذا الموقف، يبدأ الدكتور صلاح فضل هذا الكتاب، سيرته الفكرية. يصحبنا عبر ما يقرب الخمسين مقالاً، بداية بختمه لحفظ القرآن الكريم بسن الثامنة، وعبر الكثير من الصدف التي ساعدت في تشكيل فكره ورؤيته للحياة بمصر وإسبانيا.
عقدان من الزمان يشرحهما لنا الدكتور صلاح فضل بعين النقد. خبيراً صار كما نبوءة جده، من مدريد إلى طه حسين، ومن جامعة الأزهر إلى الأندلس. نظم الأحداث والشخصيات جنباً إلى جنب كقصائد عمودية تجاور نظماً حراً قبل أن يفككها ملقياً الضوء على أصغر التفاصيل كما يليق بأستاذ نقدٍ متمكن مثله.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب