قصص عربية
كتاب غرفة لم يدخلها رجل – مكاوي سعيد
كان عاجزاً تماماً عن الفعل و ليس امامه إلا مصيران يتهاديان كأرجوحة صغيرة..أن يمد يديه بسرعة و يخنقها مختتماً حياته بالسجن، أو تكون هي الأسرع و تفصل الرقبة.. هنا في الغرفة التي لم يدخلها رجل.. و لعلها كانت تقصد لم يخرج منها رجل أبداً.. و وجد نفسه يبكي.. ينهنه كالأطفال ويبكي..
ثم ارتفع صوته بالبكاء مع إغماضة عينيه في صدرها وادت إليه صورهم وهم مندهشون.. يحدقون.. وجسدها الثعباني.. والساحة الكبيرة الممتلئة والسيف إذ يشق الفضاء ثم يهبط فاصلاً الرأس عن الجسد والتهليل والجن والعفاريت.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب