كتاب فرقة العمال المصرية – كايل جون أندرسون
يروى هذا الكتاب القصة المنسية لفرقة العمال المصرية ففى أثناء الحرب العالمية الأولى فرض البريطانيون الأحكام العرفية فى مصر وجندوا ما يقرب من نصف مليون شاب كان غالبهم من الريف و جُنَد كثير منهم بالفوة وذلك ليكونوا عمالا عسكريين فى أوروبا و الشرق الأوسط فاشتغلوا بالشحن و التفريغ على أرصفة فرنسا و إيطاليا و حفروا خنادق فى جاليبولى وساقوا الجمال المحملة بالمؤن فى صحارى ليبيا والسودان وسيناء و أدوا دورًا شرطيًا لفرض النظام بين سكان بغداد المحتلة ومثلوا أغلب قوات العمال العسكرية فى أثناء التقدم عبر فلسطين و نحو سوريا التى كانت أكبر مسرح للحرب كما أنشأت فرقة العمال العسكرية مئات الأميال من خطوط السكك الحديدية و أنابيب المياه الواصلة بين مصر و فلسطين و التى أصبحت أساس البنية التحتية للإمبراطورية البريطانية طوال جيل بعد ذلك، حيث يوثق كتاب فرقة العمال المصرية تجربة هؤلاء الرجال فى الحرب و يتتبعهم حتى الثورة المصرية فى عام 1919.
بحسب المترجم، الكتاب هو توثيق لتجربة رجال فرقة العمال المصرية فى الحرب العالمية الأولى لأنها من المساحات الفارغة فى سجلات الحرب إذ لم يكن لدى غالب الكتاب والقراء من الجمهور الناطق بالإنجليزية اهتمام يذكر بقصص رجال (غير بيض) يعملون وراء خطوط الجبهة فى الوقت الذى يعود فيه رجالهم إلى الوطن يلفهم المجد و عبارة (غير بيض) من أهم مفاتيح بناء الكتاب و أدواته التحليلية و التفسيرية ذلك ان العرق أهم عدسة تحليلية نظر بها المتابعون المعاصرون إلى فرقة العمال.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب