كتاب فكر وازدد ثراء – نابليون هيل
عندما نُشر كتاب هذا الكتاب في عام 1937، اْعُتِبَر واحدًا من أعظم الكتب الملهمة في وقته. وإلى جانب كتاب “ديل كارنيجي” كيف تؤثر على الآخرين وتكتسب الأصدقاء* وكتاب “نورمان فينسنت بيل” The Power of Positive Thinking، كان كل من يسعى لتحقيق النجاح في حياته الشخصية أو المهنية سواء من الرجال أو النساء يقرأون هذا الكتاب.
وقد بيع أكثر من 15 مليون نسخة من هذا الكتاب، وصار خريطة طريق لعدة ملايين من الأشخاص للهروب من فقر عصر الكساد ونيل الرخاء لأنفسهم ولأسرهم وفي عديد من الحالات لموظفيهم.
من يكون “نابليون هيل”؟ وما مصدر فلسفته؟ ولد “نابليون هيل” في أسرة فقيرة عام 1883 في منزل مكون من غرفة واحدة في ريف فيرجينيا. وقد أصبح يتيمًا في سن الثانية عشرة وتولى أقرباؤه مسئولية تربيته. وللتغلب على فقره وطبيعته الثورية، صارع للتعلم وأصبح واحدًا من العباقرة العمليين في عصره.
وفي سن الثالثة عشرة، بدأ مهنة التأليف كصحفي بدوام جزئي لدى صحيفة قرية صغيرة ـــ مراسل يكتب مواد وقصصًا عما يحدث في منطقته مقابل بنسات للسطر. وربما بسبب صراعه لمحاربة الفقر، أصبح مهووسًا بالسبب الذي يجعل الناس يخفقون في تحقيق نجاح مادي حقيقي وسعادة في حياتهم.
ولكسب عيشه اختار أن يعمل في مجالي المحاماة والصحافة، وقد ساعدته وظيفته المبكرة كمراسل في دفع نفقات دراسته في كلية الحقوق. وفرصته الكبرى جاءته عندما كلف بكتابة مجموعة من قصص نجاح الأشخاص المشهورين.
وأحد الأشخاص الذين قابلهم كان “أندرو كارنيجي”، أحد أقطاب تجارة الحديد ذائعي الصيت في العالم. انبهر السيد “كارنيجي” كثيرًا بالصحفي الشاب حتى إنه كلفه بمهمة سيكرس لها “هيل” العشرين عامًا التالية من حياته. والمشروع كان عقد مقابلات مع أكثر من 500 مليونير لإيجاد وصفة نجاح يمكن للشخص العادي استخدامها.
ومن بين هذه المقابلات لقاءات مع أثرى وأعظم الرجال في عصره. ومن بينهم “توماس إديسون”، و”أليكساندر جراهام بيل”، و”هنري فورد”، و”تتشارلز إم. شواب”، و”ثيودور روزفيلت”، و”وليام ريجلي الابن”، و”جون واناميكر”، و”وليام جنينجز بريان”، و”جورج إيستمان”، و”ودروو ويلسون”، و”وليام إتش. تافت”، و”جون دي. روفيللر”، و”إف. دبليو. وولورث”، وغيرهم ممن لا يتمتعون بنفس شهرة هؤلاء اليوم. وخلال هذه الفترة، كان “أندرو كارنيجي” مرشد “هيل” حيث كان يساعده على تكوين وصفة للنجاح، قائمة على أفكار وتجارب الأشخاص الذين عقد مقابلات معهم.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب