قريبا

كتاب فندق الرجال المنسيين – بلال فضل

من قال إن طقاتي وصحتي الآن سيتحملان عواقب المخاطرة؟ هل سيخذلني مبدئي المفضل “ابدأ من جديد”؟ هل سأتمكن من الوفاء بالتزاماتي تجاه أسرتي؟ هل سأسامح نفسي لو فشلت في إكمال مهمتي مع بناتي؟ لو مت كيف سيكون حال حبيبتي وشريكة حياتي داليا بعد أن أرحل؟ هل سأرى أمي بعيداً عن المكالمات العابرة للمحيطات والتي تبهدلها رداءة الإنترنت؟ هل سأقع في فخ الديون لأول مرة في حياتي؟ وكل هذا كوم يختلف عن كوم أسئلة الكتابة التي تتجدد مع كل فقرة، بل ومع كل سطر.

ثم ماذا عن أسئلة الجدوى والخلود والمعنى التي تعشق النفس الهروب إليها ساعة الزنقة؟ ماذا عن الكتب والمجلدات التي تطل من المكتبة تحتج على ركنها على الرفوف وتسألك إذا كنت ستقرأها قبل أن تتكل على الله؟ ماذا عن السيناريوهات والقصص المحبوسة في “فولدرات الكومبيوتر” إلى حين لا يعلمه إلا الله؟ ماذا عن اضطرارك في كل يوم لكتابة شيء جديد يُرضيك ويعجب قرائك ويساعدك على الاستمرار في العمل الوحيد المتاح؟ وإذا كنت قد كبرت وعقلت على الأسئلة الوجودية الكبرى التي أفنت أجيالاً قبلنا، فهل يُمكن أن تتجاهل الأسئلة التي تُثيرها حملات التخوين والتكفير التي لا تتوقف بعد كل كتابة لا تأتي على المزاج؟ وبما أن الله أكرمك فتجاوزت الحنين إلى الماضي وقررت أن تواجه ببسالة رزالة الحاضر، فكيف يُمكن أن تتجاوز الخوف من الآتي وهو يطبق على صدرك كل ليلة؟

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى