كتاب قاموس أساطير العالم – آرثر كورتل
إن الاهتمام الحديث بالأسطورة بشكل اعترافاً عاماً بقوة هذه القصص الشعرية، ولكن لازال هناك عدم اتفاق على مدى قوة الأسطورة فأفلاطون مثلاً والذي كان أول من استخدم كلمة الأسطورة لم يعنِ في تعريفه أكثر من حكاية القصص والتي توجد فيها عادة شخصيات أسطورية، أما أشخاصها الرئيسيون فلم يكونوا آلهة دائماً لأن اليونانيين كان لديهم عدد لا يحصى من الأبطال مثل هرقل وجيسون وثيوس، وهم أشهر أبطالهم، وربما أخذ هرقل أعماله الإثني عشر بسبب عداء الآلهة هيرا، ولكن مغامراته الإنسانية الخارقة لا ترقى إلى حد الألوهية، ويبقى النموذج للإنسان الذي لا يقهر. وتقول نظرية أخرى أن الأسطورة مستقاة من الطقوس وهذه النظرية مفتوحة للتساؤلات حتى في تقاليد غرب آسيا الأسطورية التي تعتبر المنبع الأول لهذه الشهادة.
التقاليد العظيمة:
لقد تم تنظيم هذا الكتاب لبحث سبعة تقاليد عظيمة من الأساطير العالمية خاصة أساطير غرب وجنوب وأواسط آسيا، أوروبا، أميركا، إفريقيا، والأوقيانوس. وفي كل من هذه المناطق توجد أساطير متميزة وعظيمة ففي غرب آسيا توجد ملحمة جلجامش السومرية الكونية. أما في أوروبا والأساطير اليونانية فتوجد أسطورة أودن، وفي أوقيانوس بولينيزيا فتروي القصص عن أعمال ماوي، ولكن لأسباب جغرافية فإن هناك درجة من التناسق الداخلي يمكن أن نعزوه إلى التأثير المتبادل. إن تأثير الزرادشتية الثنائية على الأديان هي نقطة تجدر الإشارة إليها. وقد تطور تقليدان في الأساطير في غرب آسيا وكان لهما تأثير كبير على أوروبا، بينما تغلغلت أساطير جنوب وأواسط آسيا بواسطة المعتقدات الهندوسية والبوذية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب