كتاب قيود من وهم
مجموعة قصصية تتميَّز بالواقعية؛ فجميع شخصيات هذه المجموعة القصصية توجد حولَنا، فمنها ما قد نراه ضِمن نطاق الجيران، أو ضِمن أفراد العائلة، وقد يكون أحد زُملاء العمل.
تتميَّز المجموعة بأنها تُلقي الضوء على بعض المشاكل النفسية والسلوكية التي تَحدث في نفسيَّة الفرد كنتيجة للتربية الخاطئة..
فهذا حُسام ذو الشخصية القلقة، الذي دفعه الخوف من الفَقد إلى إنشاء بيتٍ خالٍ منه، وعندما زاد خوفُه عمل على حرمان زَوْجته من أبنائها، تحت دعوى أنه يفعل الصالح لهم.
وهذه فريدة التي فقدَتْ زَوْجها قبل أن تلِد ولدها أكرم، فتعلقت به تعلقًا مَرضيًّا، حتى جعلته رجلًا غير قادر على حماية حياته من سُلطتها. وهذه ميس التي خسرَتْ نفسها وحياتها بسبب الأم دائمة المُقارنة بينها وبين أختها التوأم.
وهذه المرأة التي عانت في طفولتها من التنمُّر، ولم تجد والدَيْن داعمَيْن لها؛ حتى صارت لعنة على كل امرأةٍ تنعم بحياةٍ هادئة..
وهذا رجل تربَّى وكأن الكون يدور حولَه؛ فصار زوجًا لا يرى سوى رغباته وشهواته، حتى دُمر بيد امرأةٍ قد دُمرت على يد رجل يحمل نفس صفاته.
وهذا حازم الذي تربَّى بنفسية هشَّة، حتى إنه انهار مع أوَّل صدمة في حياته، تاركًا خلفه أُمًّا مُحطمةً.
وهذه إيمان التي غاب عنها الأبُ بدوره الداعم لها؛ فعاشت تعاني بسبب شعور عدم الاستحقاق.. وهذا حاتم الذي تربَّى باستحقاقٍ عالٍ؛ فصار رجلًا قادرًا على التلاعُب بامرأتين وتحطيم حياتهما في نفس الوقت.
وهذه نسمة ابنة رجوى التي حُرمت من براءتها بسبب والدتها ذات الشخصية الفُضولية.. وهذا مازن وأختُه ريم اللذان واجهَا مشاكل أكبر من عُمرهما؛ بسبب تربيتهما في بيتٍ خالٍ من الأبوين.
وهذا مراد الذي راح ضحيةً للتربية المِثالية، حتى إنه آثر التَّضحية بإنسانيته ليُحافظ على حياته المِثالية. و
هذه سوسن التي لم تُربَّى على شعور الرضا عن النفس؛ فراحت تُعوِّضه بأسلوب عاد سلبًا عليها وعلى زَوْجها..
وهذه حنين التي تربَّت في بيتٍ لا يعرف سوى الحُب المشروط؛ فصارت تبحث عن الرضا والحُب وكأنهما هدف في حدِّ ذاته..
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب