كتاب كاتدرائية – ريموند كارفر
“والداه ما زالا حيّين، وإخوته وشقيقاته في وضع جيد، وانطلق أصدقاؤه في الكلية كي يحتلوا أمكنتهم في العالم. كان حتى الآن بمنأى عن أي أذى، عن تلك القوى التي يعرف أنها موجودة، التي تستطيع أن تشلّ الرجل أو تسقطه إذا بات حظّه سيّئًا، إذا انقلبت الأشياء على نحو مفاجئ”
*
نالَ كارفر اعتراف النقاد كأحد المعلمين العظام في فنّ القصة القصيرة في الأدب الأمريكي المعاصر. وهو في أسلوبه المميّز الواقعي المقتصد ينتمي إلى قمم شامخة في الأدب كمثل أنطون تشيخوف، وشروود أندرسون وإرنست همنغواي. يُمكن تلخيص فلسفته في القصّ بهذه المقولة: من الممكن أن نكتب عن الأشياء المألوفة مستخدمين لغة عادية لكنها دقيقة، وأن نهب هذه الأشياء كرسيًّا، ستارة، نافذة، شوكة، حجرًا، حلق امرأة، قوّة هائلة ومذهلة. من الممكن كتابة سطر من حوار يبدو ظاهريًّا غير مؤذ، وجعله يسبّب القشعريرة في العمود الفقري للقارئ. إن التركيز على أوضاع الحياة الواقعية النابضة يقف في تغايرٍ مع الأسلوب المابعد حداثوي، الخرافي والميتاقصصي لكثير من معاصري كارفر، من أمثال دونالد بارثيلم وروبرت كروفر. فهو يكتب عن الناس العاديين، الذين يشقّون طريقهم في الحياة، ويصارعون ليكسبوا رزقهم ويعثروا على صلات ذات معنى مع الآخرين.
*
“من بين أفضل كُتّاب القصة القصيرة على مرّ العصور”
The Guardian
“أنجز كارفر ما يُخفق في إنجازه كثيرٌ من الأدباء؛ لقد ابتكر بلادًا له وحده…”
The New York Times
“كثيرٌ من الكُتّاب هم محطّ تقدير، واحترام، واحتفاء أحيانًا. لكن قليلًا منهم، ومن بينهم كارفر، محبوبون…”
New York Review of Books
ريموند كارفر يُعتبَر تشيخوف القصّة الحديثة، وباتت قصصه من الكلاسيكيّات. حُوّلت قصصه إلى كثير من الأفلام والمسرحيّات، مثل فيلم (Birdman) الحائز على أربع جوائز أوسكار عام 2015.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب