كتاب كيف أكون أخصائيًا اجتماعيًا ناجحًا – هيفاء صفوق
يعيش الفرد الحياة بطبيعتها المتغيرة والمتطورة متنقلا من مرحلة إلى أخرى، في هذا الانتقال يحدث النمو والتغيير، وكذلك أيضا النضج الذي يصاحبه بعض العوائق والظروف الحياتية الطبيعية. البعض ينجح في تخطى هذه المراحل بهدوء، ووعي، والبعض الآخر يحتاج إلى يد مساعدة توضح له كيفية التخلص من هذه العوائق والظروف، سواء كانت هذه العوائق ذاتية شخصية، أو ظروف اجتماعية واقتصادية أو غيرها من المعيقات .هنا بالذات دور الأخصائي الاجتماعي ضروري ومكمل لحل هذه المعضلة بوعي وعلم ومهارة، طبيعة الأخصائي الاجتماعي لابد أن تتحلى بالوعي والوضوح والذكاء الاجتماعي والقدرة على التواصل وفن الاستماع بروح محبة معطاءه فهي ليست مهنة جامدة ومعادلة فيزيائية بحته. بل هي كالروح العذبة والبلسم الشافي. هذا ما يتطلب من الأخصائي الاجتماعي أن يكون على قدرة عالية في فهم الطبيعة البشرية والمراحل التي تمر فيها و نوعية المشكلات والتغيرات التي تحدث في حياة أي فرد. وهذا يعتمد على المعرفة والعلم والخبرة وعلى الصفات الاساسية في الأخصائي نفسه الذي يتحلى بالموضوعية والتوازن والاعتماد على النظريات العلمية وليس الاجتهادات الشخصية.
في هذا الكتاب حاولت توضيح مفهوم الارشاد الاجتماعي بين عملية الدراسة والتشخيص والعلاج بصورة بسيطة جدا مزودة بالأمثلة والحوارات التفصيلية، لكي يدرك الأخصائي الاجتماعي عمق طبيعة العلاقة المهنية بينه وبين العملاء بطريقة بسيطة وعميقة في ذات الوقت هو كتاب ليس فقط نظري بل حصيلة خبرتي وتعاملي مع العديد من الحالات المتنوعة في انماط شخصيتها والمختلفة في مشكلتها وجوهرها لذا مهم أن يدرك الأخصائي الاجتماعي لكل وهذا يتطلب مهارة عالية لا مشكلة وحالة فرديتها وخصوصيتها عن الأخر تأتي إلا من محب للمهنة ومحب للعطاء الإنساني. فالحياة تعاون ومساندة وتكامل مع بعضنا البعض. ولكل منّا دور فيها، والأمر المهم دائًما هو: مراعاة كل ما أمرنا الله به.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب