كتاب لا تنس أن تعيش – بيير آدو
يرى أدو، الّذي أحدثت دراساته ثورةٌ في مقاربة الفلسفة الكلاسيكيّة بوصفها طريقة حياة، أنّ غاية الفلسفة ليست تقديم نسقٍ مفاهيميّ لتفسير العالم، بل إحداث تغيير جذريّ في طريقة نظر الفرد للعالم وطريقته في الوجود، من خلال سلسلة من التمرينات الروحيّة، وهو يحلل، هنا، كيف يندرج منجز غوته ضمن تراثٍ طويل يخترق تاريخ الفلسفة الغربيّة من سقراط إلى نيتشه، تحتل فيه قضايا (التركيز على اللحظة الحاضرة، والنظرة من عل، وتجاوز الذات، والإندماج في منظور كليّ للوجود) حيّزاً كبيراً بوصفها تمريناتٍ تمكن الإنسان من الإرتقاء روحياً، وتمنحه السكينة وسلام النفس والفرح بالوجود.
ولا تتمثّل الحياة الفلسفيّة في الكلام والكتابة حصراً، بل في الفعل الإجتماعيّ وفي ما هو مشترك، كان هذا مبكراً، رأي إبيكتيتوس وماركوس أوريليوس، ومن منظور الفعل هذا ينبغي أيضاً أن نفهم قول غوته، الّذي اتخذناه عنواناً لهذا الكتاب: “لاتنس أن تعيش”، رغبة منّا في أن نلخّص، بهذه الطريقة، حبّ الحياة الإستثنائي الذي نجده عند غوته”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب