كتاب لا شيء نحسد العالم عليه – باربرا ديميك
في هذه الإضافة المهمة للأدب الذي يتناول موضوع الاستبداد والديكتاتوريات، تتتبع باربرا ديميك -الصحفية الحائزة جوائز عدة مرموقة ، ومنها جائزة البوليتزر في التميز الصحفي- حياة ستة مواطنين من كوريا الشمالية في مدة مضطربة من التاريخ؛ مدة شهدت وفاة «كيم إل-سونغ» وصعود ابنه «کيم جونغ-إل» إلى شدة الحكم، والمجاعة الطويلة التي ضربت كوريا الشمالية وقتلت خمس سكانها. تسلط ديميك الضوء على معنى الحياة في ظل أكثر الأنظمة قمعية في التاريخ المعاصر، كوريا الشمالية بمثابة عالم «أورويلي» بامتياز؛ عالم اختار بمحض إرادته ألا يتصل بالإنترنت وينعزل تماماً عن العالم الخارجي، عالم التعبير فيه عن الحب علانية ممنوع، والواشون يكافؤون، وإشارة عفوية فحسب قد تزج بك في معتقل مدى الحياة.
تصحبنا ديميك عميقا داخل هذا العالم بتحقيق صحفي دقيق ومرهف، لنرى شخوصه يقعون في الحب، ويبنون عائلاته، ويغذون طموحاته، ويصارعون من أجل النجاة، ونرى -عبر صفحات الكتاب- محاولتهم العميقة التحرر من الأوهام التي نسجتها الحكومة، وإدراكهم أن وطنهم بدلا من أن يوفر لهم حياة كريمة قد خانهم في الحقيقة.
عمل استقصائي مذهل. تنزع باربرا ديميك القناع عن كوريا الشمالية لتكشف عما يقبع وراءه من رقابة متشددة على الإعلام ودكتاتورية قمعية.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب