كتاب لصوص الأموال والنصوص في التراث العربي الإسلامي – رشيد الخيون
الكتاب يتألف من بابين: سرقة الأموال وهؤلاء قد يعذرون بدافع الفقر والجوع، وسرقة النُّصوص أو الأفكار وما يُعرف بالسَّرقة الأدبيَّة والذين يمارسونها ليس لهم عذر، شمل الباب الثَّاني أسماء اشتهرت في الآفاق.
تُعد اللصوصية أقدم مهنة في التاريخ، امتهنها اصحاب الحيلة والمراوغة، لكن هذه المهنة خطيرة جداً على صاحبها، يمكن أن يُقتل في أي لحظة، يعيش مختفياً في النهار وظاهراً تحت جنح الليل، أغلب اللُّصوص يسكنون المناطق المهجورة، والفلوات والكهوف، فرادى أو جماعات.
منهم جماعة عُرفت بالخناقين، يسرقون ويخنقون، لهم حيلهم في استدراج الضحايا، يتخذون من الأطراف أماكن لإقامتهم. ومن العادة يلاحق اللصوص التجار والصيارفة، ومنهم شريك لمسؤولين في السلطة، مقابل حصة معلومة.
عندما يتوب اللِّص، يصبح مخبراً وخبيراً في اللُّصُوصية، ويُسجل رسمياً في ديوان التَّوابين. عقوبة اللص قطع اليد، لكن كثير من السلطات كانت تقتلهم. هناك فقهاء قتلهم اللصوص طمعاً بالأمانات التي يتركها المسافرون والحجَّاج لديهم، واللِّص قد يكون قاطع طريق، أو قرصان في البحر.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب