كتاب لماذا يظن الجندي غير المجنون أنه كلب – محمد العرادي
حسين كراد، مثل فاضل عباس مهاجر. مهاجر عراقي. ترك العراق واستقر في ألمانيا، وبروكسيل وأظن في آخر أيامه عاش في نيويورك. نام في الطريق، ثم في شقة من غرفتين وحمام مشترك، ومرة نام في المطبخ. قرأ روايات حسن مطلك، ورواية بيرة في نادي البلياردو بطبعتها الإنجليزية. وكتب الشعر: فتاة غجرية، الليل للأنبياء.. وهكذا.
أكل في مطعم يديره حضرمي اسمه بَكران. يشرب، وإذا سَكِر هوّس وخبط الأرض بقدمه. قبل أن يهاجر أصابه اضطراب نفسي غير مشخص بعد أن رأى جثث الأطفال المتفحمة في ملجأ العامرية، قصفه الأمريكان بقنبلة ذكية، نعم ذكية. وظن أنه محظوظ بعض الشيء لأن بيتهم لم يتضرر في القصف الذي رافق عملية عاصفة الصحراء، وكذلك لم تتضرر شجرة قلم طوز التي تقف منتصبة في حوش البيت. الملابس التي نشرتها الأم في حوش المنزل لم تتأثر، لكن روح الأم تأثرت.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب