كتاب ليس الماء وحده جوابا عن العطش – أدونيس
الكتاب “ليس الماء وحدهُ جوابا عن العطش”، الشاعر هو الكوزموبوليتالي “الكوني” أدونيس الذي أعطى خلاصة حداثوية فريدة عميقة دون تنظيرٍ للشعر العربي من الفترة التي بدأ فيها الكتابة إلى الرَّاهن حيثُ لا زال يقدِّم رؤيته الحديثة من خلال الكتب التي تصدر له. في هذا الكتاب يتابع الشاعر أدونيس كتابة المغاير والمذهل والغائص في الأساطير بلغةٍ ذاتيَّة، “الذات” كثيمةٍ لروح الإنسان — البشر، الكتابة كوصفةٍ تُخرج من الملل القائم في الحياة، في التعامل، الهرب من الواقع الضاجّ بالظلم والأصوات الناشزة إلى عالمٍ حُلمٍ أكثرَ واقعية من الواقع ذاته، أوَ ليسَ الحلمُ عالما أفضل من عالمنا؟ هذا ما يجيبُ عنه أدونيس بنعمٍ كبيرة ويرسمُ واقعا مُخترعا بالكتابة واقعٌا مستوحى من الواقع الحقيقي ومختلفٌا عنه كثيرا بذات اللحظة ، دونَ إخفاء اتصَّالٍ في بعض الأماكن مع ديوانٍ سابق له “إحتفاء بالأشياء الواضحة الغامضة” تارّة ومع كتابهِ “تنبَّأ أيها الأعمى” تارة أُخرى حيث عناصر مشتركة تضم تدوين رحلات الشاعر بطريقةٍ سحرية، رحلاتٌ إلى بيوت شعراء ومنازل موسيقيين عظماء ليسافرَ أدونيس مع أشباحهم التي تملأ ذاكرته من خلال قراءاتهِ العميقة لهؤلاء وأيضا ليتحدَّثَ شعريا عن رموز كل مدينة يقيم فيها، في هذا الكتاب تجتمع صفات كتابة أدونيس التي اشتهر بها عدا الغموض ففي كل القصائد ما من أثرٍ لغموضٍ إنَّما وضوحٌ مُرَمَّزٌ ضمن سياقٍ ميثولوجي يعتمد عليه أدونيس ليعود “بحركةٍ سينمائيَّة” من الماضي إلى الحاضر الذي هو فيه، إلى الحاضر الذي هو حالُ المدينة لحظة إقامة أدونيس فيها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب