كتاب ليف تولستوي (الهروب من الجنة) – بافل باسينسكي
لمطاردة تولستوي في طريق الهروب المتوقع أُرسل الصحافي الشاب كونستانتين أورلوف، الناقد المسرحي، وابن نصير تولستوي، المعلم، وأحد أفراد الحركة الشعبية الحرة فلاديمير فيودوروفيتش أورلوف، الذي صوّره تولستوي في قصتي «الحلم» و«لا مذنبين في العالم».
لقد أدرك هذا الصحفي الهارب تولستوي في بلدة كوزيلسك ورافقه سراً حتى منطقة أستابوفو، ومنها أعلم ببرقية زوجته صوفيا أندرييفنا وأولاده أن ليف نيقولايفتش مريض بشكل خطير وهو موجود في محطة تقاطع السكك الحديدية في منزل رئيس المحطة ي. ي. أوزولين.
لولا مبادرة أورلوف لما عرفت أسرة تولستوي عن مكان وجود ليف نيقولايفتش الذي كان على سرير الموت إلا من خلال ما ستنشره الصحف لاحقاً.
وهل ثمة حاجة للحديث عن مدى الألم الذي كان يمكن أن يصيب أسرته؟ ولهذا، وبالاختلاف عن الدكتور ماكوفيتسكي، الذي اعتبر نشاط صحيفة «روسكوي سلوفو – الكلمة الروسية» «دسماً» كانت ابنة تولستوي الكبرى تاتيانا لفوفنا سوخوتينا، حسب ما جاء في ذكرياتها، «حتى الموت» ممتنة للصحفي أورلوف.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب