كتاب مادلين الزائفة – ميشائيل مار
يستعرض فيها الكاتب نماذج من الذوات الإنسانية، كنموذج الذات المخترَقة من قبل عوالم غيبية في مقالته «الشيطان والساحرات وأصوات الشعراء»، حيث نلتقي بدكتور فاوست وعقده الشيطاني، وتوماس مان صاحب «بودنبرك» الذي حظي بزيارة من عفريتته الليلية، وعالم النفس سيجيل الذي جازف بأن مد للشيطان أصبعا كي يوثق دراسته عن ظاهرة المحدثين من الشعراء والأدباء، وأصحاب النفوس القلقة، لتداهمه عفريتته برثاثتها ودخانها المنتن كأنها ليليث شيطانة العواصف في بلاد الرافدين. ظاهرة لم تنج منها أسماء جليلة في عالم الفن والأدب، بدءا بـ«ملتون» و«بلاكه» و«شيلي» و«ريلكه»، مرورا بـ«كلايست» و«كافكا» و«موزيل» و«نابوكوف»، وانتهاء بـ«فرجينيا وولف» التي أنهت حياتها بمأساة قتل نفسها، فرارًا من ضجيج أصوات هامسة لغير مرئيين. أصوات تملي، وتوحي، كأنها منبعثة من وادي عبقر (وادي الجن الأشهر الذي يُؤوي الشياطين الذين يوحون إلى الشعراء والموهوبين والأفذاذ و«العباقرة»، بحسب الأسطورة العربية المعروفة).
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب