كتاب ماذا تبقى من الغرب – ريجيس دوبريه ورينو جيرار
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن سلسلة “ترجمان” كتيّب ماذا تبقّى من الغرب؟ (Que reste-t-il de l’Occident?)، من تأليف ريجيس دوبريه ورينو جيرار، وهو مجموعة من الرسائل المتبادلة في نقاشٍ بين المؤلفين حول الغرب: أصوله، ومصيره، وبنيته، وأفكاره، ومستقبله، وسياساته، وعوامل نجاحه وعوائق ذلك، ووحدته وتشتته، وتأثير نخبه في تطوره وتراجعه … وغيرها. يقع الكتاب في 128 صفحة، شاملةً ببليوغرافيا وفهرسًا عامًّا.
هل سيأفل نجمُ الغرب؟ سؤال طُرح كثيرًا في الماضي ولا يزال صداه يتردّد، يزيده إلحاحًا عاملان قد يشكلان دافعًا نحو انقضاء عهد تفوُّق الغرب وهيمنته؛ هما: تناقضات الغرب وأزماته الداخلية من جهة، وبروز قوى “ناشئة” على الساحة العالمية من جهة ثانية، فضلًا عن توهم “تهديد إسلامي” مزعوم من جهة ثالثة.
قبل طرح سؤال “ماذا تبقّى من الغرب؟” ينبغي توضيح مقصودنا بالغرب: متى وُلد؟ وأين؟ وعلى أي أسُس؟ وهل نشأ في أثينا مع بروز أفكار المواطَنة والحرية في ظل القانون والعلم والمدرسة، أم في روما مع ابتداع القانون الروماني والملامح الأولى للفردانية، أم في القدس مع المجيء الأول للأخلاقية والأُخروية الإنجيليتين، أم في العصور الوسطى مع الإصلاح الغريغوري، أم تزامنت ولادته مع ولادة الجامعات وتوسُّع المدن والثورة الصناعية؟ وهل تَشكَّل الغرب مع حلول الديمقراطيات الليبرالية وابتداع المؤسسات الديمقراطية والليبرالية الحديثة؟.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب