كتاب ماهية القلب – محيي الدين بن عربي
إن التحليل الذي يقدّمه ابن عربي في كتابه هذا يعتمد بشكل كبير على تراث روحي وإشراقي سابق عليه، فنجد أن آراء شيخ الإشراق واضحة إلى حد كبير في نص ماهية القلب، الكتاب الذي خصصه ابن عربي للقلب الإنساني بوصفه أداة للمعرفة الذوقية، بعد أن قام بمراجعة كل المواقف الروحية والإشراقية والعرفانية من القلب ليصوغها ضمن نظريته في المعرفة، وأن اتبع التقسيمات السابقة القائمة على الثنائيات، ومع أنه قدّم تقسيمات عدة للقلب إلا أنه توقف كثيراً عند فكرة أن القلب المؤمن وحده هو مجال المعرفة، يفهم أن هذا القلب موضع الأنوار لأن الحواس جميعاً تستمد ممارساتها من نور القلب. إن نص هذا الكتاب عرض ثيوصوفي للمعرفة القلبية، وهو وثيقة نادرة من تراث ابن عربي بصورته الإشراقية، وثيقة تكشف عن صورة أخرى كانت غائبة من تراث الشيخ الأكبر.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا