كتاب ما بعد الاستعمار (أفريقيا والبحث عن الهوية المسلوبة) – أشيل مبيمبي
يكشف مبيمبي في هذا الكتاب عن بعض العواقب البعيدة المدى الناتجة عن التأثيرات النظرية والعملية للعنف والتطرف اللذان يمارسهما المستعمر مع الافارقة من خلال التطرق الى واقع تاريخية صحيحة وقعت للمجتمعات الإفريقية حيث ارتكب المستعمر أفعال تدمير لها خاصية إخفاء معاناة البشر ودفنها في دائرة لا نهائية يقع مركزها في مكان آخر. إضافة الى ذلك.
ترتكز السيادة الاستعمارية على ثلاثة ضروب رئيسية: الأول: هو التأسيس المعرفي للعنف من خلال الحق في غزو الآخر واستعماره عن طريق التنظير المعرفي للاختلاف العرقي والتشديد على ثنائية الحر/العبد او الأبيض/ الملون. والثاني: هو إضفاء الشرعية القانونية على العنف بإضفاء دلالات لغوية ونماذج شارحة لتبرير هذا العنف. والثالث: هو التأسيس لبقاء العنف وانتشاره وديمومته من خلال انتاج صور خيالية تأخذ طابعا ثقافيا تاريخيا واجتماعيا. وكل من يخالف هذه الضروب التي تحولت الى بروتوكولات او بديهيات او مسلمات فهو متوحش وخارج عن القانون بل هو حيوان كون الحيوان لا يملك قدرات بل رغبات ودافع إضافة الى افتقاره الى رؤية صحيحة عن العالم.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب