كتاب محاضرات فلسفة الدين (أدلة أخرى على وجود الله) – هيجل
العالم يضم الناس بالتساوي مع الأشياء الطبيعية. وعندما يجري تناول العالم هكذا على أنه تجمع بل وحتى تجمع للأشياء الطبيعية فإنه لا يجري تصوره على أنه الطبيعة ونحن لا نفهم أنها شيء هو في ذاته كلي نسقي، نسق من التنظيمات والترتيبات وخاصة القوانين.
إن الأدلة التي علينا أن نتناولها بالنسبة لجانبها الأول تفترض العالم بصفة عامة، وتفترض فوق كل شيء عرضيته. وتقوم نقطة الانطلاق في الأشياء التجريبية و(الكلي) المؤلف من هذه الأشياء ألا وهو العالم. ومن المؤكد أن الكلي أعلى وأعظم من أجزائه، الكلي يتحدد على أنه الوحدة التي تضم وتعطي طابعها لكل الأجزاء، وعلى سبيل المثال حتى عندما نتحدث عن المنزل كله، والأكثر من هذا في حالة ما أن هذا الكلي الذي هو وحدة موجودة بذاتها مثل ما أن الروح إنما هي في مرجعية ترتد إلى الجسم الحي. وعلى أية حال إنما يُفهم من كلمة العالم مجموعة من الأشياء المادية، ركام من مجرد .ذلك العدد اللامتناهي من الأشياء الموجودة والتي هي مرئية بالفعل، ويمكننا أن نشرع في الحديث فنقول إن كلا منها يجري تصوره على أنه موجود لذاته
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب