كتاب محيطات التيه – سعيد عبد الغني
عملا بمبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع، فلم يجد سعيد عبد الغني بدًا من المكاشفة وكسر تابوهات العادات والتقاليد، والدين، والثقافة العربية لوضع المجتمع أمام فداحة ما آل إليه الحياة بداخل بيت للدعارة، وعلاقة ملحد بمن حوله ورؤيته للأمور، ومسألة الإدراك والوعي وماذا لو تبادلنا وعينا وإدراكنا مع الإحتفاظ بالشخوص كما هم!
حنانيك يا عدم !كل ذات مجرة لها أبعادها ولها معناها الشمسي ولها لحظات بداية نشاطها التدميري للاتساع
ولها سديمها المركب من ألوان متكدسة، كل ذات معجزة للعدم.
كنا متكدسين في بلور مجهول وانفرطنا كفراشات، بعضنا يعود ليموت حول النور بوعيه الكثيف والتأمل وبعضنا يتيه في الخارج وبعضنا يبقى كمن يراقب كل شيء ولا يعترف بالانفراط ولا يعرفه.
أنا مجرة مجذوبة بعيدة خلف حجب كثيرة وأوج سواد، كيميائي مشعوذة ملغزة وروحي والهة بغوامض بكل أجناسها، وقلبي مطلقي الصغير، استوحش العالم ونثاره.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب