كتاب مدخل جانبي إلى البيت – أمل السعيدي
لماذا يذكّرنا هذا الكتاب بمزيج عجيب من جماليات المكان لباشلار، ومتواليّة أصلان المنزلية، وحتى فضاءات المكان لجورج بيريك؟ لا تأخذنا أمل السعيدي إلى أماكن عدّة، بل إلى ذاتها الأكثر عمقًا وتموضعها في “المسكَن” بتفاصيله الساكنة والأقل ملاحظة، من “بورتريه لفرشان الأسنان” و”مقص الحبوب المنومة” إلى “سأقتل أبي” و”في الحقل، أنا غياب الحقل” بكتابة سردية جديدة وخاصة لا تجافي الشعر ولا تتلوّن بالقصّ كثيرًا.
“لم يكن للبيت جيران، منزل جدي فقط، صنعنا هيئة المكان، تأويلاته المقتضبة، أليست هذه كلمة كبيرة؟، في أيام العمل والعطلات، في أوقات الفرح والحزن، أي سيارة ستمر من هنا ستكون لفحة حياة الآخرين التي تحيط بصاحبها هي حياتنا نحن، كان صوت العصافير يسيل في المكان أكثر من أي ضجيج قد نصدره في أوقات النهار، أما في الليل فإن الضباع التي تسكن في الوادي القريب تتكفل بإضافة جو ملحمي وبعجل فريد قد أمسى طبيعيًا، كان صوت الأشياء الجامدة قويًا، ولم نكلف أنفسنا عناء فعل شيء ما.”
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب