كتاب مصر والجغرافيا – فريدريك بنولا
مع بزوغ فجر النهضة الأوروبية الحديثة، وقيام حركة الكشوف الجغرافية، بذلت محاولات أوروبية من قبل البرتغال بالنزول إلى الشريط الساحلي الذي يدور حول إفريقيا واكتشافه.
وفي أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر، وجدت محاولات أكثر جدية للتوغل في داخل إفريقيا؛ وعلى سبيل المثال رحلات “جيمس بروس” الذي تقدم من مصوع على ساحل البحر الأحمر إلى داخل الحبشة حتى وصل إلى بحيرة تانا، وتابع السير في مجرى النيل الأزرق حتى التقائه بالنيل الأبيض (1770- 1772)، كذلك قام “منجو بارك” برحلتيه إلى نهر النيجر (1805، 1895).
ومع أن تلك الرحلات الاستكشافية نجحت إلى حد كبير، إلا أن متابعة أي رحلة للوصول إلى منابع نهر النيل كان أمراً بعيدا عن متناول الجميع، ويرجع ذلك لاختلال الأمن وتعذر الانتقال والحروب الأهلية، ولذلك كان يستلزم كشف منابع النيل قيام حملات عسكرية قوية يصاحبها المستكشفون، وكانت كثير من تلك الرحلات تحت رعاية أو بتوجيه مباشر من حكام مصر في القرن التاسع عشر، كما يتضح في ثنايا هذا الكتاب الذي نحن بصدد تقديمه للقارئ.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب