كتاب مصر وكنعان وإسرائيل في العصور القديمة – دونالد ريدفورد
أيا كان العقل الذي بدأ منه عالم المصريات الكبير “دونالد ريدفورد” في كتابه هذا ، وأيا كانت مركزياته المسبقة التي ورثها عن ثقافته السائدة ، فلقد قادته المعلومات التي بذل جهدا دءوبا في سبيل توثيقها ، ومنهجه العلمي الصارم ، إلى الاعتراف ، على سبيل المثال ، بأن قصة “الخروج” التي وردت في العهد القديم من الكتاب المقدس ، أصبحت بمثابة نموذج أصلي للخلاص ورمز للتحرر وجوهر الجواهر بالنسبة إلى ديانة عالمية كبيرة ، إلا أنها ، مع ذلك ، أكثر الأحداث الرئيسية في تاريخ بني إسرائيل “مراوغة”كلما حاول المؤرخ الإمساك بتفاصيلها.
ويضيف أن هذه الحادثة وقعت ، كما يذهب الافتراض في مصر . ومع ذلك ، فالمصادر المصرية لاتعرف عنها شيئا ، بل ولا مصادر الحضارات المعاصرة في المنطقة باسرها من بابلية وحيثية وميتانية …إلخ ، ويقر بأن الآسيوين استفادوا من/ونقلواعن التطور التقني في مصر منذ المملكة القديمة . ويستدل على ذلك من المكانة البارزة التي أفردها المجمع المقدس في فينيقيا لإله يدعى “توت”، وهو ليس سوى إله الحكمة والكتابة عند المصريين القدماء . ويقول إن “بيبلوس” كسبت من مصر المملكة القديمة مكاسب أكبر في مجال تكنولوجيا الهندسة والتصنيع ، فلقد كانت الثورة التكنولوجية المصرية سريعة وشاملة خلال عصر بناة الأهرامات . ولا يجد العالم الكبير مفرا من الإقرار بأن العالم المأهول – وقت ذاك ،أي خلال الأسرة الثامنة عشرة –
“سجد عند أقدام مصر”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب