كتاب معنى الحياة – ألفريد آدلر
لكى نعرف معنى الحياة يلزمنا معرفة الظروف التي تشكل مكونات حقيقتها وهذه الظروف يمكن تصنيفها إلي ثلاث نقاط رئيسية: وظيفية وإجتماعية وجنسية حيث إننا نعيش علي كوكب واحد، وأن كل منا عضو في جماعة من البشر يعيشون حوله وأن وجود الفرد مرتبط بوجود الجماعة، وأن الجنس البشري يتكون من رجل و امرأة وبقاؤه واستمراره يعتمد علي كل منهما وعلي هذا فإن حياتنا يكون لها معنى عندما نساهم مساهمة إيجابية في حياة الآخرين حيث إن التعاون هو الحماية الحقيقية ضد احتمال حدوث ميول أنانية. إن الأفراد يتواصلون مع البيئة المحيطة بهم من خلال حواسهم وتتكون لديهم انطباعات عن هذه البيئة ويؤثرون بها، وخبرات هؤلاء الأفراد هي نتاج رحلة الحياة بدءاً من مرحلة الطفولة أولاً، والتي تتبلور فيها شخصياتهم وتتحدد سلوكياتهم تحت تأثير العوامل الأسرية من حيث (الرعاية- دور الأسرة والتدليل- الإهمال- مشاعر النقص- مشاعر التفوق- المساواة بين الأبناء- ترتيب الطفل في الأسرة- الطفل الوحيد) ثم تأثير المدرسة ثانياً (دور المعلم- التدريب- التقييم- التعاون- التنافس) فنجد أن الأطفال الذين تملؤهم الرغبة بالمساهمة في تقدم مجتمعهم ويهتمون اهتماماً حقيقياً بالمجتمع من حولهم هم وحدهم الذين ينجحون في تعليم أنفسهم كيفية التعويض عن العيوب التي يعانون منها بل وينجحون في تحويل عيوبهم إلي ميزات، ثم تأتى مرحلة المراهقة ثالثاً (البعد النفسي والجسدي- وتحديات البلوغ- مشاكل هذه المرحلة) ثم مرحلة الرجولة رابعاً (الحب- الزواج- العمل- النجاح). يشرح المؤلف وهو من مؤسسى علم النفس الحديث وجهة نظر “علم النفس الفردى” في معنى الحياة وفي المشكلات الأساسية الثلاث التي تواجه الفرد في حياته وهي العمل والعلاقة مع باقى أفراد المجتمع، والزواج، كما أنه يخبرنا بطريقة علمية ومنظمة عن أهمية التعاون في مواجهة هذه المشكلات الثلاث ويحاول الغوص في أعماق النفس البشرية لفهم مكنوناتها وسلوكياتها وردود أفعالها والعوامل المؤثرة فيها.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب