كتاب من الصفر – رفاه السيف
هناك قواعد عدة لكتابة نص قصير، هكذا يقول الراسخون في هذا الفن، مواقف معينة لأشخاص بعينهم وقلبك فقط، هذا كل ما تحتاجه.
“رفاه السيف”، والتي تميزت إصداراتها وفق هذا الفن الجميل تشاركنا الكواليس خلف العمل الحقيقي، الشغف، والنجاح:
ماذا تكتبين؟
إصداراتي الثلاثة الأولى “ونحترف الحزن + رئة واحدة + عينا اللوز” كانت جميعها عبارة عن نصوص وقصص قصيرة، أما في إصداري الرابع “من الصفر” فقد تجرأت قليلا وجربت كتابة رواية، رواية حقيقية بأشخاص حقيقيين وأحداث كنت قريبة جدا من كثير منها.
لماذا تكتبين؟
هذا السؤال الذي لا أجد له إجابة! قد أقول إني أكتب لأستعيد توازني أو لأعود لنفسي، نفسي التي أحب، بعد سفر طويل أو أيام مزدحمة أو مزاج سيئ، أكتب كي أتجاوز الأحزان التي لا أريد لأحد أن يحملها معي، الشعور السيئ الذي أخبئه عن أصدقائي والتفاصيل الصغيرة التي تقلقني.
لمن تكتبين؟
لا أكتب لأحد، وأعلم أن إجابة كهذه قد تكون مليئة بالغرور، إلا أن هذه هي الحقيقة.
الشعور الذي أحس به بعد أن أضع النقطة الأخيرة في أي نص، الذي يجعل قلبي يتنفس وكأنما اغتسل طويلا تحت المطر، هذا الشعور يمنحني نشوة لا يستطيع أي شيء آخر أن يمنحني إياها.
متى تكتبين؟
وأنا مليئة بالنعاس في أغلب الأيام، وفي كثير من الليالي كان علي أن أختار بين أن أنام بضع ساعات أو أظل مستيقظة حتى يطلع علي الفجر مع نص جديد.
كيف تكتبين؟
روح الكاتب رقيقة في الغالب، تنتبه للتفاصيل، ويحركها الحزن والدهشة والسعادات العظيمة والأسئلة التي لا يجد إجابة لها
ولا يستطيع سؤال الآخرين عنها، يمتلئ صدري بالكلمات فأكتب، هكذا ببساطة.
لا أحتاج إضاءة خافتة ولا كوب قهوة ولا موسيقى كي أكتب، أحتاج قلبي فقط.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب
لتحميل ومناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا