كتب تاريخ
كتاب موسوعة الأساطير والرموز الفرعونية – روبير جاك تيبو
في زمن ما فوق الأرض، كان حورس يقوم على حماية شروق الشمس، وهكذا لم يكن أعداء الضياء يستطيعون طمسه أبداً، أما إيزيس فكانت تسهر للمراقبة، وفي الوقت نفسه عكف أوزيريس – في العالم الآخر – على منح حياة جديدة لمن اختطفهم الموت فوق المراكب الجنائزية، وحينئذ استمر العالم دائماً وأبداً على توازنه.
كانت مصر معبداً وبستاناً؛ حيث يطيب للآلهة تتبع السريان المتدفق والمتجدد دائماً لمجرى النيل. ووقتئد كانت (نجمة ما) تقوم بإعلان وقت الفيضان المثمر والمفعم بالخيرات. ويضفي النهر رحيق الحياة على شعب بأكمله. ومن الآلهة يتلقى هذا الأخير معلومات عن أسرار التحولات الشمسية وعن الآلهة؛ فكانت تعتبر مصر المرآة العاكسة لمأواها السماوي، أما البشر فكان يراودهم الحلم بأن يصبحوا مخلوقات منيرة، أو بالأحرى كواكب جديدة في قلب السماء.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب