كتاب ميسي (القصة الحقيقية للفتى الذي أصبح أسطورة) – لوكا كيولي
“هرع العروسان إلى غرفتهما في الفندق فقد طالت مراسم الزفاف واحتفالاته وبإمكانهما الآن التفرغ لما هو أهم بكثير. أقفل الزوج باب الغرفة كي لا يزعجهما أحد، أما الزوجة فأسرعت لتشغيل التلفاز وجلس الإثنان يشاهدان مباراة فريق منتخب الأرجنتين الوطني في بطولة كأس العالم..”. أصبح هذان الشغوفان فيما بعد والدي ليونيل ميسي الأسطورة الذي خسفت أضواء شهرته عمالقة كرة القدم عبر تاريخها الطويل
ليونيل سليل أسرة إيطالية من جهة أبيه وأمه، كبر وترعرع في بيئة تعشق كرة القدم نساءً ورجالاً أطفالاً وشيوخاً. كانت جدته أول من شجعه وآمن بموهبته في اللعب مذ كان في سنته الخامسة طفلاً رقيق الجسم يعاني من خلل في هرمونات النمو. أخذته بيدها وفعلت المستحيل بدءاً من التوسل وحتى الشجار كي يقبله المدرب المتردد في فريق المدرسة… وفي النهاية أثبت الواقع صحة نبوءتها فصار الفتى الضعيف أعظم لاعب في التاريخ.
هذا الكتاب ليس كشفاً ببطولات ميسي أو تقريراً عن إنجازاته الكروية. إنه تصوير مذهل وواقعي لحياته الخاصة وللمجتمع الأرجنتيني في الفترة التي سبقت وواكبت ولادته. في الكتاب صور حية لشخصية ليونيل الإنسان، عاداته ومشاعره وأحلامه وإخفاقاته… ماذا يحب أن يقرأ ويأكل وكيف يمضي أوقات فراغه… كيف ينظر هو إلى نفسه وكيف يراه الآخرون، من الأم والخالة والأصدقاء مروراً بالزملاء والمدرسين وانتهاء بالشركات العملاقة من مثل نايكي وأديداس، بيبسي وماكدونالدز، ريبسول وماستر كارد التي كانت ولاتزال تتصارع للفوز بالبطل.
رحلة السعي الدؤوب التي بدأها ميسي من أحد الأحياء الفقيرة على الطرف الغربي من المحيط الأطلسي أثمرت أخيراً حين طار إلى الطرف الآخر حيث ينتظره بلهفة عشاق الكرة الإسبانية وفريق برشلونة العملاق ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف نجمه عن السطوع.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب