فكر وثقافة وإيديولوجيا

كتاب ندامة بروميثيوس – بيتر سلوتردايك

أيُّ(ت)ها القارئ(ة)،

هاك – هاك كُتيّبا «كلبيًّا» مُخجِلا من حيث نبرته الكارثية اللاذعة كما من حيث أغراضه التي تدور كلّها حول «هبة النار» البروميثيوسية وندامة الواهب بل استيحائه من جرّاء رعونة الموهوب وطيشه: نحن لم ننفك نحرق الأرض وما تحتها، حد أننا بثنا كائنات ما زالت تضرم النيران وتبدّد كيفما اتفق، موارد بواطن الأرض، فتأتي على الأخضر واليابس بلا وجل ولا روية. فما نعتبره حضارات حديثة، هو في الواقع الفعلي، مفاعيل حرائق غابية يُشعلها النّاسُ اليوم في بقايا قدامة الأرض؛ والبشرية الحديثة هي جماعة حرّقةٍ يُضرمون النّار عمدًا في الغابات ومستنقعات الأخثاء».

وإنه لفي سياق هذا «الاحتراق الكبير» الذي قد تتحوّل فيه النيران الدائمة فوق الأرض وتحتها، إلى «مكنات قيامة هوجاء»، يستحضر سلوتردايك أحد جبابرة اليونان، أعني بروميثيوس الجبار الحمّال للنار ومناصر الخلق الذاتي للإنسان: ينزل الجبار من صخرة القوقاز فيعاين مشهدًا غريبا تغيّرت فيه أحوال العالم والأشياء، إذ أنّه «يجد نفسه أمام بشريّة تكاد لا تشبه في شيء تلك التي كان قد رغب في إنجادها بأن وهبها النار».

تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب

للتحميل اضغط هنا

لمناقشة الكتاب فى جروب قهوة 8 غرب اضغط هنا

كتب من نفس القسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى