كتاب نقطة إلى الجحيم – السعيد بوطاجين
“كتبت هذه القصص في سياقات مخصوصة، و في ظروف نفسية متأزمة كالعادة، و ذلك لتوفر كلّ الشروط الموضوعية لهذا الإحساس بالقرف العام، من المحيط و العلامة و الموضوعات الميتة. كان وقتي سرياليا، أو شيئا ما يشبه لا شيء، و مع ذلك كابرت، لا أدري كيف، لكني عشت بقدر قادر، و عرفت بحكم التجربة التي شحذتها مرارة الوقت، أني لم أقل جيدا ما كنت أنوي قوله بأنظمة سردية أخرى أكثر قدرة على وصف حالة الإحباط التي عشتها مذ عرفت الدنيا، و لم أعرفها من كثرة الدابة.
لقد عشت خطأً في وقت عجيب لا يطاق، جئت قبل الوقت أو بعده و عرفت كلّ الحالات العابثة التي مررت بها في محيط مناوئ للدنيا، و لكل ما له علاقة بالفكر و الكتابة و العقل و البسملة. لم أكن أرغب في أن أصبح كائنا متفائلا في نفاية بحجم البلدة. لا رغبة لي في ذلك، التفاؤل الساذج مهنة من لا حسّ له و لا موقف، و خيار الذين يعيشون مطمئنين و قد ابتزوا العالم، دون أن يشعروا بالخجل من الله و الفراشة. بمقدور هؤلاء أن يعيشوا سعداء لأنهم معفون من الأسئلة المريرة.”
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب