كتاب نيتشه وحديث عن فلسفة الروح – ستيفان زفايغ
“من الممكن أن نجد لدى نيتشه بصدد كل حكم نقيضه…وقد أمكن لمعظم الأطراف أن تختبئ خلف سلطته: الملحدون والمؤمنون، المحافظون والثوريون، الاشتراكيون والفرديون، العلماء المنهجيون والحالمون، السياسيون واللاسياسيون، أحرار الفكر والمتعصبون”. كارل ياسبرز
وحده ستيفان زفايغ قادر على البحث عن المعنى في عدمية فريديريك نيتشه. وعندما يكتب، عن حياة تبقى غريبة مهما حاولنا فهمها، نلجُ معه عالما كنّا نظنّ معرفته، فيلقي بضوءٍ دافئ هو الباحثُ الأبدي عن الحقيقة، لينير الدّرب ونُساقُ معه رفقه هذا العقل المُتفرّد.
في هذه السّيرة الأدبية التي لا تُعنى بالتّواريخ بقدر اهتمامها بالرّجل خلف القناع، نعيش الهوس الذي كان عليه شغف الصّدق عند كاتب الرّائعة الخالدة “هكذا تكلّم زردشت”، ونتبعه في بحثه عن الذّات حينما يلجأ إلى الموسيقى قبل أن يحاول الرّقص فوق الهاوية كتشبّثٍ أخيرٍ بحياة ظلّ مقتنعا من فراغها من المعنى.
لعلّ الحياة ليست، بعد كلّ شيء، فقط مأساةً بلا شخصيات.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب