كتاب هل يستطيع غير الأوروبي التفكير؟ – حميد دباشي
يصيغ «هل يستطيع غير الأوروبي التفكير؟» الصادر عن «منشورات المتوسط»، في ميلانو، بترجمة عماد الأحمد، منظوراً جديداً لنظرية ما بعد الاستعمار، وما يمكن أن يحدث عندما يفكر الأوروبي خارج إطار الفلسفة الأوروبية، حيث يتساءل حميد دباشي: لماذا يتعين على الأوروبيين ألا يكونوا قادرين على القراءة، حتى عندما نكتب باللغة التي يفهمونها؟ يقول دباشي: «ببساطة لأنهم كأوروبيين وقعوا في فخ المجاز المستنزف الذي يتوق إلى ماضيه، يحيلون ما يطلعون عليه، مجدداً، إلى ذلك الفخ، وإلى ما يعرفونه بالفعل، بالتالي فهم غير قادرين على رؤيته، على أنه لا شيء، لا يعرفونه، ولكن، بالإمكان تعلمه. على ذلك، فالنمط الغربي هو الوحيد المتعين محاكاته لتطور المجتمعات، التي اعتبرتها أوروبا تحمل عناصر الثبات، ولا تسمح خصوصيتها بالتقدم، بينما الثقافة الأوروبية الحديثة تمتلك عناصر التطور المستمر، لذلك كان من الضروري أن يقسم العالم إلى مركز وهوامش، مركز غربي من حقه التمدد والسيطرة لفرض نمطه، وهوامش تحتاج إلى التغيير والتحديث. يقول دباشي: «أحاول أن أبرهن أن الاستشراق – كوسيلة لإنتاج المعرفة – ليس أمراً واقعاً، وليس مشروعاً مغلقاً ومكتملاً… كان الاستشراق نتاجاً للحظة معينة في تاريخ الاستعمار الأوروبي».
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب