كتاب ورقة التين – رافي ميناس
لقد تحولت الأرض إلى سماء. أطفأ المدفأة وأغلق الستائر وهمَّ بنقل الثلج الأبيض، أغرق الصالون الصغير بكمية كبيرة من الثلج / الحروف، حتى تحوّلت الأرض بالكامل إلى سماء. أنزل قدمه في السماء، ثم عاد وسحبها ليقفز كله في فضاء لانهائي!
لم تكن هناك كلمات تسعفه، كل الكتب التي قرأها والتي كتبها لم تساعده لوصف ما هو عليه الآن … الصمت. لطالما قال: “الصمت هو أعظم الكتب التي قرأتها”.
جلس على غيمة كبيرة، يراقب أسراب الطيور غير شاعر بوزنه، فجأة … سمع صوتًا يعرفه جيدًا … نعم، إنه صوت زوجته وطفلته، بدأ يلتفت نحوه صارخًا بجنون:
“نتالي … وينك نتالي … طفلتي … نتالي …”.
فأجابته: “أنا هون … تعا”.
بدأ حنّا يغوص في السماء أكثر. بدأ يغوص ويغوص، حتى غرق حنّا في السماء.
ماذا لو كنت في يومٍ عادي، بأحداثٍ واقعية عادية، غير أن حدث سحريًّا غرائبيًّا سرياليًّا تداخل مع واقعك وبات جزءًا منه!!
يأخذنا الكاتب في كل قصة إلى فرضية “ماذا لو” ليدخلنا في عوالم من الواقعية السحرية؛ يورطنا بشخصياتها العادية وغير العادية. بأحداث يومية لكنها أشبه بحلم؛ غير مدركين كيف ولجنا إليه، تاركًا إيانا أمام عدد لا محدود من النهايات.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب