كتاب وفاق بعد شقاق (حوار بين ابنة مسلمة وأمها المسيحية) – باتريسيا رايبون وإلانه رايبون
”أمي، ثمة أمر أود أن أصارحك به…”أم وابنتها لم تتحاورا، طيلة عشر سنوات، سيّما حول أمور الإيمان. وبدلاً من ذلك، سارتا، البنت المسلمة وأمها المسيحية، بخطوات حذرة نحو تلك الهوة السحيقة التي ظهرت في حياتهما فباعدت بينهما. ثم وقفتا عند جانبيها بوجهين متقابلين، وقلبين يملؤهما الأسى. كان خيار البنت: أن تترك الكنيسة، وتتخلى عن دين عائلتها، وتعتنق الإسلام.«وفاق بعد شقاق»، سيرة شخصية كُتبت بقلم مؤلِّفتيها باتريسيا رايبون وإلانه رايبون لتوثيق تجربة شخصية هي من صميم الواقع، وقد كُتبت فصولها بمصداقية نادرة، وشفافية صادمة، تعرّفان القارئ – عن قرب وبشكل شخصي – على حياة كل من “باتريسيا رايبون”، الكاتبة الحائزة على عدة جوائز، وعلى ابنتها “إلانه”، المدرّسة المتفانية والمربية العطوف.
يتوجه هذا الكتاب؛ بالدرجة الأولى، إلى كلّ الأمهات والبنات اللواتي يواجهن في حياتهن الخاصة تحدياً أو توتراً بسبب واقع التعددية الدينية ضمن العائلة الواحدة. كما يتوجه؛ بالدرجة نفسها، إلى كلّ شخص معني بالحوار الذي ينبغي أن ينشأ في أمريكا بين المسيحيين والمسلمين الذين يشهدون شقاقاً وتباعداً بسبب الخلفية الدينية لكلا الفريقين.
هي قصة رُويت بأسلوب شيق وجذاب أعربت الكاتبتان من خلاله عمّا يجول في خاطرهما، وباحتا بما أسرّته كلّ منهما في نفسها. ما يجعل المتلقي للعمل أمام أسئلة ملحّة تبحث عن إجابات مثل: “هل ستبقى باتريسيا على ثقة بالمسيح الذي تؤمن أنه القيوم على كلّ شيء؟” وهل سيتسبب حبّ “إلانه” لله و[اعتناقها الإسلام] بإبعادها عن عائلتها؟ أم أن ذلك سيكون سبيل عودتها إلى عائلتها؟هل بإمكان الأم وابنتها أن تجيبا على ذلك السؤال الملح الذي دأبت كلّ منهما على طرحه والبحث عن إجابته بشكل عملي: “هل بإمكاننا أن نجد طريقة لجمع شمل العائلة كي ترجع كما كانت؟”.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب