مسرحية أريد أن أقتل – توفيق الحكيم
«ما من واحدٍ منكما خدع صاحبه … إنما كان كل واحد منكما يَخدع نفسَه … أو نفسُه هي التي تخدعه … لأنه ما من إنسان هبط إلى قاع نفسه ليرى ما فيها … هذا البحر ذو الوجه الصافي الذي تختلط في جوفه الرمالُ بالأعشاب والصخورُ بالأسماك واللآلئُ بالعقارب.»
جميل أن يُمتحَن الحب بين الزوجين، لا سيما إن اشتدت آصرة الحب ورسخت شجرة الوداد مع الأيام واشتد عُودها، وأخلص كلٌّ من الزوجين للآخر واتحدا في الوجهة والغاية. كل هذا عظيم وجميل، ولكنَّ طبيعة الحياة قد قضت بأن لكل شيء حدًّا، وأن خفايا النفوس ليس بوسع أحدٍ بلوغ مداها وسبر أغوارها … ماذا لو امتُحِن الحب بأكثر مما يطيق؟ ماذا لو بدا الضعف البشري فجأةً فجرَّد الحب من رومانسيته وعرَّاه من مثاليته؟ ماذا سيتبقى منه حينئذٍ؟ أسئلة كهذه ستساعدنا هذه الكوميديا السوداء على التفكير فيها. تحكي المسرحية عن زوجين متحابين لا يطيق أحد منهما مجرد التفكير في أن الآخر سوف يموت يومًا ما! لكنهما يوضعان أمام امتحان مفاجئ دون سابق إنذار، سيكون عليهما أن يختارا واحدًا منهما ليُقتَل! فكيف سيتصرفان؟ وأي حقيقةٍ قاسية سيكشفها هذا الامتحان لهما؟.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب