مسرحية أهل بكين – تساو يو
أهل بكين هو عنوان بارز لإحدى أبرز الأعمال المسرحية للكاتب الصيني “تساو يو” وتدور أحداثها في مدينة بكين وهي عبارة عن دراما ترصد التفاصيل اليومية في حياة أسرة إقطاعية وصفها تساو يو بـ أسرة فئران في مجتمع فئران يقتاتون على كل شيء ويتلفون كل شيء ولا يعملون أي شيء.
المسرحية الصادرة عن وزارة الثقافة في 334 صفحة من القياس الوسط ترجمها إلى العربية المسرحي السوري فؤاد حسن وهي تدور حول أسرة إقطاعية ذات حسب ونسب لكنها منهارة مع أن رب الأسرة مازال يحلم بأن تستعيد الأسرة أمجادها يلزم ابنه بالبحث عن عمل ويلزم حفيده بقراءة الكتب حتى منتصف الليل إلا أن ذلك لم يحل دون انهيار الأسرة في نهاية المطاف.
يعلق المترجم على المسرحية قائلاً.. شخصيات المسرحية من لحم ودم ذلك أن تساو يو لا يكتب إلا عن شخصيات يعرفها ولهذا جاءت شخصياته واضحة نابضة بالحياة متباينة في سلوكها وشعورها وطريقة تفكيرها.
تمثل المسرحية المحطة الأكثر نضجاً وحكمة في حياة تساو يو كتبها في أثناء حرب الصين مع اليابان انطلاقاً من أن معرفة المجتمع داخلياً وفضح مظاهر تخلفه والفساد فيه يجعلان الانتصار في المعركة الخارجية مع العدو ممكناً.
كتب تساو يو عشرات المسرحيات التي كانت تحمل في تلافيفها وهج الثورة والتغيير ولاسيما نصوصه الأولى ومنها “العاصفة الرعدية” التي صورت الصراع الطبقي في الصين وشروق الشمس التي تحكي عن معاناة الشعب الصيني من المستعمر ثم مسرحية “البرية” و”التحول” و”أنا افكر الآن” وغيرها.
يذكر أن تساويو كاتب وفنان ومسرحي وسينمائي متعدد الاهتمامات وكثير الرحلات وقد ترجمت أعماله وعرضت مسرحياته في أمريكا واليابان وغيرها من بلدان العالم.
تذكر أنك حملت هذا الكتاب من موقع قهوة 8 غرب